فوائد من قصة موسى عليه السلام في سورة القصص
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فوائد من قصة موسى عليه السلام في سورة القصص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فوائد من قصة موسى عليه السلام في سورة القصص 1 - أن آيات اللّه تعــالــى وعبره ، وأيامه فــي الأمــم السابقة ، إنمــا يستفيد بها ويستنير المؤمنون ، فعلى حسب إيمان العبد تكون عبرته ، وإن اللّه تعـالى إنما يسوق القصص، لأجلهم ، وأما غيرهم ، فلا يعبأ اللّه بهم ، وليس لهم منها نور وهدى . 2- أن اللّه تعـالى إذا أراد أمرا هيأ أسبابه ، وأتى بها شيئا فشيئا بالتدريج ، لا دفعة واحدة . 3 - أن الأمـــة المستضعفة ، ولــو بلغت فــي الضعف ما بلغت ، لا ينبغي لها أن يستولي عليها الكسل عــن طلب حقها، ولا الإياس من ارتقائها إلى أعلى الأمور خصوصا إذا كانوا مظلومين ، كـمــــا استنقذ اللّه أمة بني إسرائيل ، الأمة الضعيفة ، مــن أســـر فرعون وملئه ، ومكنهم في الأرض ، وملكهم بلادهم . 4- أن الأمــة ما دامت ذليلة مقهورة لا تــأخـــذ حقهــا ولا تتكلم بـه ، لا يقــوم لهــا أمـــر دينها ولا دنياها ولا يكون لها إمامة فيه . 5 - لطف اللّه بأم موسى ، وتهوينه عليهـــا المصيبة بالبشارة ، بأن اللّه سيرد إليها ابنها ، ويجعله مــن المرسلين . 6 - أن اللّه يقدر عـلى عبـــده بعــض المشاق ، لينيله سرورا أعظم من ذلك ، أو يدفع عنه شرا أكثر منـــه ، كمــا قدر عـلى أم موسى ذلك الحزن الشديد ، والهــم البليغ ، الـــذي هــو وسيلة إلى أن يصل إليها ابنها ، على وجه تطمئن به نفسها، وتقر به عينها ، وتزداد به غبطة وسرورا . 7 - أن الخوف الطبيعي من الخلق ، لا ينافي الإيمــان ولا يزيله ، كـمـا جرى لأم موسى ولموسى مـن تلك المخاوف . 8 - أن الإيمان يزيد وينقص . وأن مــن أعظم ما يزيد به الإيمان ، ويتم به اليقين ، الصبر عند المزعجات ، والتثبيت من اللّه عند المقلقات كما قال تعــالى ( لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي: ليزداد إيمانها بذلك ويطمئن قلبها . 9- أن مــن أعظم نعم اللّه على عبده ، و أعظم معونة للعبد على أموره، تثبيت اللّه إياه ، وربط جأشه وقلبه عنــد المخاوف وعند الأمور المذهلة فإنه بذلك يتمكن مــن القــول الصواب ، والفعل الصواب ، بخلاف من استمر قلقه وروعه وانزعاجه ، فإنـه يضيع فكره ، ويذهل عقله ، فلا ينتفع بنفسه في تلك الحال . 10- أن العــبــد - ولو عرف أن القضاء والقدر ووعد اللّه نافذ لا بد منه - فـإنــه لا يهمل فعل الأسباب التي أمر بها ،ولا يكون ذلك منافيا لإيمانه بخبر اللّه ، فإن اللّه قد وعد أم موسى أن يرده عليهـــا ، ومــع ذلك ، اجتهدت على رده ، وأرسلت أخته لتقصه وتطلبه . 11 - جــواز خروج المــرأة فــي حوائجها ، وتكليمها للرجال ، مـن غيــر محذور ، كما جرى لأخت موسى وابنتي صاحب مدين . 12- جواز أخذ الأجرة على الكفالة والرضاع، والدلالة على من يفعل ذلك . 13 - أن اللّه مــن رحمته بعبده الضعيف الــــذي يريد إكرامه، أن يريه من آياته ويشهده من بيناته ،ما يزيد به إيمانه ، كمـــا رد الله موسى على أمه ، لتعلم أن وعد اللّه حق . 14 - أن قتل الكافر الـــذي لــه عهــد بعقد أو عرف ، لا يجوز ، فـــإن موسى عليه السلام عدَّ قتله القبطي الكافر ذنبا ، واستغفر اللّه منه . 15- أن الذي يقتل النفوس بغير حق يعد من الجبارين الذين يفسدون في الأرض . 16- أن مــن قتــل النفوس بغير حق ، وزعم أنه يريد الإصلاح فـــي الأرض ، وتهييب أهل المعاصي ، فإنه كاذب في ذلك ، وهـو مفسد كما حكى اللّه قول القبطي ( إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِـي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ) على وجه التقرر له لا الإنكار. 17 - أن إخبار الرجل غيره بما قيل فيه ، عـــلى وجه التحذير لــه مــن شــر يقـع فيـه ، لا يكون ذلك نميمة - بل قد يكون واجبا - كما أخبر ذلك الرجل لموسى ، ناصحا له ومحذرا . 18 - أنــه إذا خاف القتل والتلف في الإقامة ، فـــإنــه لا يلقي بيده إلى التهلكة ولا يستسلم لذلك ، بل يذهب عنه ، كما فعل موسى . 19 - أنه عند تزاحم المفسدتين ، إذا كــان لا بد مـــن ارتكاب إحداهما أنه ترتكب الأخف منهمــــا والأسلم ، كما أن موسى لما دار الأمر بين بقائه في مصر ولكنه يقتل أو يذهب إلى بعض البلدان البعيدة التي لا يعرف الطريق إليها ،وليس معه دليل يدله غير ربه ، ولكن هذه الحالة أقرب للسلامة من الأولى، فتبعها موسى. 20 - أن الناظر في العلم عند الحاجة إلى التكلم فيه ، إذا لـم يترجح عنده أحد القولين ، فإنه يستهدي ربه ، ويسأله أن يهديه الصواب من القولين ، بعد أن يقصد بقلبه الحق ويبحث عنه ، فإن اللّه لا يخيب مَــنْ هـذه حاله. كما خرج موسى تلقاء مدين فقال ( عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ ) . 21 - أن الرحمة بالخلق والإحسان على مـــن يعـرف ومن لا يعرف من أخلاق الأنبياء ، وأن من الإحسان سقي الماشية الماء وإعانة العاجز . 22- استحباب الدعاء بتبيين الحال وشرحها ولو كان اللّه عالما لها ، لأنه تعالى يحب تضرع عبده وإظهار ذله ومسكنته ، كمـا قال موسى ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) . 23 - أن الحياء - خصوصا من الكرام - مــن الأخلاق الممدوحة . 24-المكافأة على الإحسان لم يزل دأب الأمم السابقين 25 - أن العبد إذا فعل العمل للّه تعالى ثـم حصــل لــه مكافأة عليه من غير قصد بالقصد الأول ، أنــه لا يلام على ذلك ، كمــا قبل موسى مجازاة صاحب مدين عن معروفه الذي لم يبتغ لـه ، ولم يستشرف بقلبه عــلى عوض . 26- مشروعية الإجارة وأنها تجوز على رعاية الغنم ونحوها ، مما لا يقدر العمل ، وإنما مرده العرف . 27-أنه تجوز الإجارة بالمنفعة ولو كانت المنفعة بضعا 28- أن خطبة الرجل لابنته الرجل الذي يتخيره لا يلام عليه . 29 - أن خير أجير وعامل يعمل للإنسان ، أن يكــون قويا أمينا . 30 - أن من مكارم الأخلاق، أن يُحَسِّن خلقه لأجيره وخادمه، ولا يشق عليه بالعمل لقــوله ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ) . 31 - جواز عقد الإجارة وغيرها مـن العقود مـن دون إشهاد لقوله ( وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ) . 32- ما أجرى اللّه على يد موسى من الآيات البينات، والمعجزات الظاهرة ، من الحية ، وانقلاب يده بيضاء من غير سوء ، ومن عصمة اللّه لموسى وهارون ، من فرعون ، ومن الغرق . 33 - أن مــن أعظم العقوبات أن يكـون الإنسان إماما في الشر، وذلك بحسب معارضته لآيات اللّه وبيناته ، كما أن من أعظم نعمة أنعم اللّه بها على عبده ، أن يجعله إماما في الخير هاديا مهديا . 34 - مـا فيها من الدلالة على رسالة محمد صلى اللّه عليه وسلم ،حيث أخبر بذلك تفصيلا مطابقا، وتأصيلا موافقا، قصه قصا، صدق به المرسلين، وأيد به الحق المبين ، مــن غــيــــر حضور شيء من تلك الوقائع ، ولا مشاهدة لموضع واحد من تلك المواضع، ولا تلاوة درس فيها شيئا من هذه الأمور، ولا مجالسة أحد من أهل العلم ، إن هو إلا رسالة الرحمن الرحيم، ووحي أنزله عليه الكريم المنان ، لينذر به قوما جاهلين ، وعن النذر والرسل غافلين ... الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص 618) للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الشيخ محمد الحمد : أعظم زاجر وواعظ للمرء، ومعين له على الإفادة من الإنترنت، والسلامة من شروره وغوائله لزوم المراقبة لله عز وجل واستشعار اطلاعه تبارك وتعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
رد: فوائد من قصة موسى عليه السلام في سورة القصص
يسسلموو يالغلا
طرح رآئع ~
جزيتي كل خير
طرح رآئع ~
جزيتي كل خير
نادين مؤمن- مشرفة قسم الطبخ
-
عدد المساهمات : 427
نقاط : 692
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
رد: فوائد من قصة موسى عليه السلام في سورة القصص
موضوع جميل ورائع جزاكي الله خير الجزاء
صلاح حافظ- مشرف كرسي الاعتراف
- رايك فى المنتدى : احلى منتدى شفوته فى حياتى
عدد المساهمات : 108
نقاط : 141
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/02/2011
مواضيع مماثلة
» السلام عليكم , ارجو من الاعضاء كلهم الدخول
» كلنا يعرف ان سورة الناس
» **فوائد الاستغفار**
» فوائد الاكسل
» فوائد النعناع
» كلنا يعرف ان سورة الناس
» **فوائد الاستغفار**
» فوائد الاكسل
» فوائد النعناع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى