اطع الله يثبت قلبك ...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اطع الله يثبت قلبك ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ورد في الحديث أن النبي-صلى الله عليه وسلم-كان يقول
:(يا مصرِّف القلوب اصرف قلبنا إلى طاعتك)
أخرجه مسلم وانفرد به
وفي حديث آخر:
(مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح )
رواه البيهقي وابن النجار عن أنس به، وروى الحاكم والبيهقي كلاهما عن أبي عبيدة بن الجراح مثل القلب مثل العصفور فيقلب كل ساعة،
ورواه الإمام أحمد والحاكم وقال علي شرط البخاري عن المقداد بن الأسود مثل القلب في تقلبه كالقدر إذا استجمعت غليانا.
.
واعلم: أن القلوب في الثبات على الخير والشر والتردُّد بينهما ثلاثة:
القلب الأول:
قلب عَمُرَّ بالتقوى، وزكى بالرياضة، وطهر عن خبائث الأخلاق،
فتتفرج فيه خواطر الخير من خزائن الغيب، فيمده الملك بالهدى.
القلب الثاني:
قلب مخذول، مشحون بالهوى، مندس بالخبائث،
ملوث بالأخلاق الذميمة، فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه،
ويضعف سلطان الإيمان، ويمتلئ القلب بدخان الهوى، فيعدم النور،
ويصير كالعين الممتلئة بالدخان، لا يمكنها النظر، ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ.
والقلب الثالث:
قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى، فيدعوه إلى الشر،
فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير، مثاله، أن يحمل الشيطان حملة على العقل،
ويقوى داعي الهوى ويقول: أما ترى فلانًا وفلانًا كيف يطلقون أنفسهم في هواها،
حتى يعدَّ جماعة من العلماء، فتميل النفس إلى الشيطان، فيحمل الملك
حملة على الشيطان، ويقول:
هل هلك إلا من نسى العاقبة، فلا تغتر بغفلة الناس عن أنفسهم،
أرأيت لو وقفوا في الصيف في الشمس ولك بيت بارد، أكنت توافقهم أم تطلب المصلحة؟
أفتخالفهم في حرِّ الشمس، ولا تخالفهم فيما يؤول إلى النار؟
فتميل النفس إلى قول الملك، ويقع التردد بين الجندين،
إلى أن يغلب على القلب ما هو أولى به، فمن
خُلِقَ للخير يُسِّر له، ومن خُلِقَ للشر يُسِّر له:
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} [الأنعام : 125].
المرجع:مختصر منهاج القاصدين
للإمام: ابن قدامة المقدسي –رحمه الله-
........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ورد في الحديث أن النبي-صلى الله عليه وسلم-كان يقول
:(يا مصرِّف القلوب اصرف قلبنا إلى طاعتك)
أخرجه مسلم وانفرد به
وفي حديث آخر:
(مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح )
رواه البيهقي وابن النجار عن أنس به، وروى الحاكم والبيهقي كلاهما عن أبي عبيدة بن الجراح مثل القلب مثل العصفور فيقلب كل ساعة،
ورواه الإمام أحمد والحاكم وقال علي شرط البخاري عن المقداد بن الأسود مثل القلب في تقلبه كالقدر إذا استجمعت غليانا.
.
واعلم: أن القلوب في الثبات على الخير والشر والتردُّد بينهما ثلاثة:
القلب الأول:
قلب عَمُرَّ بالتقوى، وزكى بالرياضة، وطهر عن خبائث الأخلاق،
فتتفرج فيه خواطر الخير من خزائن الغيب، فيمده الملك بالهدى.
القلب الثاني:
قلب مخذول، مشحون بالهوى، مندس بالخبائث،
ملوث بالأخلاق الذميمة، فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه،
ويضعف سلطان الإيمان، ويمتلئ القلب بدخان الهوى، فيعدم النور،
ويصير كالعين الممتلئة بالدخان، لا يمكنها النظر، ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ.
والقلب الثالث:
قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى، فيدعوه إلى الشر،
فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير، مثاله، أن يحمل الشيطان حملة على العقل،
ويقوى داعي الهوى ويقول: أما ترى فلانًا وفلانًا كيف يطلقون أنفسهم في هواها،
حتى يعدَّ جماعة من العلماء، فتميل النفس إلى الشيطان، فيحمل الملك
حملة على الشيطان، ويقول:
هل هلك إلا من نسى العاقبة، فلا تغتر بغفلة الناس عن أنفسهم،
أرأيت لو وقفوا في الصيف في الشمس ولك بيت بارد، أكنت توافقهم أم تطلب المصلحة؟
أفتخالفهم في حرِّ الشمس، ولا تخالفهم فيما يؤول إلى النار؟
فتميل النفس إلى قول الملك، ويقع التردد بين الجندين،
إلى أن يغلب على القلب ما هو أولى به، فمن
خُلِقَ للخير يُسِّر له، ومن خُلِقَ للشر يُسِّر له:
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} [الأنعام : 125].
المرجع:مختصر منهاج القاصدين
للإمام: ابن قدامة المقدسي –رحمه الله-
........
محمد ثابت- عضو جديد
- رايك فى المنتدى : جميل
عدد المساهمات : 10
نقاط : 20
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
رد: اطع الله يثبت قلبك ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منار- مشرفة المنتدى العام
- رايك فى المنتدى : احلى منتدى شفوته فى حياتى
عدد المساهمات : 387
نقاط : 611
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
مواضيع مماثلة
» ماهو الشئ الذي لا يعلمة الله ؟ سبحان الله
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
» من أسرار لا اله إلا الله
» سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبة
» ادعو الله يستجيب لكم
» حكمة تعدد الزوجات لرسول الله صلى الله عليه و سلم
» من أسرار لا اله إلا الله
» سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبة
» ادعو الله يستجيب لكم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى